الأغدية التي تسبب غازات و خروج الريح

تُعدّ الغازات المعوية وخروج الريح من الظواهر الجسدية الطبيعية التي تحدث يوميًا لدى الإنسان، لكن عندما تزداد حدّتها أو تتكرر بشكل مزعج، فإنها تصبح مصدرًا للإحراج والانزعاج، وقد تؤثر سلبًا على جودة الحياة. تلعب العادات الغذائية دورًا كبيرًا في تحفيز تكوُّن الغازات، حيث تُعتبر بعض الأطعمة محفّزًا رئيسيًا لهذا العرض. تعرّف في هذا المقال على أهم الأغذية التي تسبب الغازات، ولماذا تؤدي إلى ذلك، وكيف يمكن تقليل آثارها دون الاستغناء عنها كليًا.

لماذا تتكوّن الغازات في الجهاز الهضمي؟

تتكوّن الغازات في الأمعاء نتيجة عمليتين رئيسيتين: الأولى هي ابتلاع الهواء أثناء الأكل أو الشرب أو الحديث، والثانية هي تفاعل البكتيريا المعوية مع بعض مكونات الطعام التي لا تُهضم بالكامل، خصوصًا الألياف والكربوهيدرات المعقدة. هذا التفاعل يُنتج غازات مثل ثاني أكسيد الكربون، الميثان، والهيدروجين. تختلف كمية الغازات ونوعها حسب طبيعة الطعام، وطريقة الطهي، وحالة الجهاز الهضمي.

أغذية تسبب الغازات وخروج الريح

بعض الأطعمة معروفة بتأثيرها القوي على إنتاج الغازات، وتشمل:

  • البقوليات: مثل الفاصوليا، العدس، الحمص، والفول. تحتوي على نوع من الكربوهيدرات يُعرف باسم "أوليغوسكاريد" لا يُهضم بالكامل في الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى تخمّره في القولون وتكوُّن الغازات بكميات كبيرة.
  • الخضروات الصليبية: مثل البروكلي، القرنبيط، الملفوف، واللفت. تحتوي على مركبات كبريتية وألياف يصعب تكسيرها، فتُنتج غازات برائحة أقوى من المعتاد.
  • منتجات الألبان: مثل الحليب، الجبن، والزبادي. تسبب الغازات عند الأشخاص الذين يعانون من نقص إنزيم "اللاكتاز"، وهو ما يُعرف بعدم تحمّل اللاكتوز.
  • المُحليات الصناعية: مثل السوربيتول، الزايليتول، والمانيتول. توجد في العلكة الخالية من السكر وبعض العصائر والحلويات، وتسبب تخمّرًا في الأمعاء الدقيقة.
  • الحبوب الكاملة: مثل الشوفان، القمح الكامل، والنخالة. رغم فوائدها، إلا أن محتواها العالي من الألياف قد يؤدي إلى إنتاج غازات عند من ليست أمعاؤهم معتادة عليها.
  • الفواكه: مثل التفاح، الكمثرى، والخوخ. تحتوي على الفركتوز والسوربيتول، وهما نوعان من السكريات التي قد تؤدي إلى الغازات والانتفاخ.
  • المشروبات الغازية: مثل الصودا ومشروبات الطاقة، تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يسبب الانتفاخ إذا لم يُطرد عبر التجشؤ.

كيف تؤثر طريقة الطهي والمضغ على الغازات؟

طريقة تحضير الطعام قد تخفف من تأثيره في إنتاج الغازات. على سبيل المثال، نقع البقوليات لمدة 12 ساعة قبل الطهي وتغيير الماء يساعد في إزالة جزء كبير من المركبات المسببة للغازات. كما أن طهي الخضروات بالبخار بدلاً من القلي يقلل من صلابتها ويُسهل هضمها. أما المضغ الجيد للطعام فيقلل من كمية الهواء المبتلع، ويُسرّع عملية الهضم، مما يقلل من فرص التخمر في القولون.

نصائح لتقليل الغازات دون الاستغناء عن الطعام المفيد

  • أدخل الأطعمة المسببة للغازات تدريجيًا في نظامك الغذائي لتعويد الجهاز الهضمي عليها.
  • تجنّب شرب السوائل أثناء الأكل للحد من دخول الهواء إلى المعدة.
  • استخدم الأعشاب المساعدة على الهضم مثل الزنجبيل، النعناع، واليانسون بعد الوجبات.
  • مارس رياضة المشي أو الحركة الخفيفة بعد الأكل لتسهيل طرد الغازات من الأمعاء.
  • قلّل من تناول العلكة والمشروبات الغازية التي ترفع من كمية الغازات.

جدول تصنيف الأغذية حسب درجة تسببها في الغازات

درجة التسبب بالغازات أمثلة
مرتفعة جدًا فاصوليا، عدس، ملفوف، بروكلي، حليب (عند البعض)
متوسطة تفاح، بطاطس، شوفان، ذرة
منخفضة أرز أبيض، موز، كوسا، جزر مطبوخ