الألم حول العينين له أسباب عديدة منها جفاف العينين لاسيما إذا كان المريض يستخدم الكمبيوتر بشكل مستمر كثر من 12 ساعة. إضافة لأنه ممكن أن يكون السبب التهاب الجيوب الانفية إذا أحس بالتعب عند إمالة الرأس للأسفل، بالنسبة للجفاف هناك اختبار خاص لتشخيصه. اما للطافيات فهي بمرض غير مهم اذا ما ترافق مع إضائات و لكن يجب إجراء فحص للشبكية.
قد يكون الألم المحيط بالعين ناجمًا عن عدة أسباب محتملة، ومن الأمور الشائعة التي قد تسبب الألم المحيط بالعين:
جفاف العين
يُعد جفاف العين من الأسباب الشائعة للألم حول العين، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يستخدمون الحاسوب أو الهاتف لساعات طويلة تتجاوز 12 ساعة يوميًا. يؤدي التحديق المستمر في الشاشات إلى انخفاض معدل الرمش، مما يُضعف توزيع الدموع ويؤدي إلى الجفاف. قد يشعر المصاب بحرقة، وتهيج، وصعوبة في فتح العينين صباحًا. يُستخدم اختبار خاص لتشخيص الجفاف، مثل اختبار شيرمر، ويُوصى باستخدام القطرات المرطبة وتعديل نمط الاستخدام الرقمي.
التهاب الجيوب الأنفية
عندما تلتهب الجيوب الأنفية، فإن الضغط الناتج عن الاحتقان قد ينعكس على المنطقة المحيطة بالعين، مُسببًا ألمًا عند إمالة الرأس إلى الأمام أو الأسفل. غالبًا ما يكون هذا الألم مصحوبًا بانسداد في الأنف، واحتقان، وربما حُمّى. السبب قد يكون عدوى فيروسية أو بكتيرية، ويُعالج عادةً بالمسكنات ومضادات الاحتقان، أو بالمضادات الحيوية في بعض الحالات.
التهاب الملتحمة
يُعرف هذا الالتهاب أيضًا باسم "العين الوردية"، وينتج عن عدوى فيروسية أو بكتيرية، أو حتى بسبب حساسية. من أعراضه احمرار واضح في بياض العين، إفرازات لزجة، والشعور بالحرقة والحكة. وقد يمتد الألم إلى محيط العين نتيجة للالتهاب. يُعالج الالتهاب الفيروسي غالبًا بالرعاية الداعمة، أما البكتيري فقد يحتاج إلى مضادات حيوية.
التهاب الجفن
يحدث عندما تلتهب حواف الجفن بسبب انسداد الغدد الدهنية الصغيرة، أو بسبب عدوى أو حساسية. يُسبب التهاب الجفن ألمًا وانزعاجًا في المنطقة المحيطة بالعين، بالإضافة إلى احمرار، تقشر في الجلد، وشعور بوجود جسم غريب. العلاج يتضمن تنظيف الجفون بماء دافئ واستخدام مضادات حيوية موضعية عند الحاجة.
الطافيات الزجاجية
الطافيات هي نقاط أو خطوط داكنة تتحرك داخل مجال الرؤية، وتكون غالبًا غير خطيرة إذا لم تكن مصحوبة بأضواء أو وميض. ولكن في حال وجود أعراض مرافقة كوميض الضوء أو نقصان مفاجئ في النظر، يجب فحص الشبكية فورًا لاحتمال وجود تمزق أو انفصال. في الحالات العادية، لا تتطلب الطافيات علاجًا ولكنها تُراقب دوريًا.
التهاب العصب الثلاثي
العصب الثلاثي هو العصب الرئيسي للإحساس في الوجه، وقد يُصاب بالتهاب أو تهيّج يؤدي إلى آلام حادة وقصيرة في الوجه وحول العين. يشعر المريض بألم يشبه الصدمة الكهربائية، قد يُثار عند لمس الوجه أو أثناء الحديث. هذا المرض يُعالج عادة بأدوية مضادة للتشنج أو في بعض الحالات بالجراحة.
الصداع
الصداع بأنواعه، مثل الصداع النصفي أو الصداع التوتري، قد يسبب ألمًا في مقدمة الرأس ينتشر إلى ما حول العين. في الصداع النصفي، يكون الألم نابضًا ومصحوبًا أحيانًا بالغثيان والحساسية للضوء. أما الصداع التوتري فيتصف بضغط مستمر وشدّ حول الجبهة والعينين، وغالبًا ما يكون نتيجة التوتر والإجهاد.
الإجهاد العيني
القيام بمهام تتطلب تركيزًا بصريًا طويلًا، مثل القراءة أو استخدام الشاشات، يؤدي إلى تعب عضلات العين. يُشعر الشخص بثقل في الجفون، صداع، وضبابية في الرؤية، ويزداد الألم كلما زادت ساعات العمل دون استراحة. يُنصح باتباع قاعدة 20-20-20: كل 20 دقيقة، انظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية.
الإصابات أو الصدمات
أي إصابة مباشرة على منطقة العين أو ما حولها، مثل الكدمات أو الضربات أو الحوادث، يمكن أن تسبب ألمًا وتورمًا، وأحيانًا نزيفًا داخليًا أو كسرًا في العظام المحيطة بالعين. في هذه الحالة، يجب مراجعة الطبيب فورًا لتقييم الضرر والتأكد من سلامة الرؤية والهياكل المحيطة.
أسباب إضافية
قد يرتبط الألم المحيط بالعين أحيانًا بارتفاع ضغط العين (كما في حالة الزرق/الجلوكوما)، أو بتوتر عضلات الوجه، أو حتى بالتغيرات الهرمونية والقلق المزمن. كما يمكن لبعض الأدوية أن تُسبب جفافًا أو حساسية ضوئية تؤدي إلى ألم حول العين. لذلك، لا يُنصح أبدًا بتشخيص الحالة ذاتيًا، ويجب مراجعة طبيب العيون أو الطبيب المختص للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج مناسبة.
الخلاصة
يجب عدم إهمال الألم حول العين، خصوصًا إذا كان متكررًا أو مصحوبًا بأعراض مثل تغيّر في الرؤية، تورم، أو صداع شديد. التقييم الطبي المبكر يمكن أن يجنّب تطور الحالات الخطيرة ويُساهم في علاج الأسباب البسيطة بسرعة وفعالية.
- Log in to post comments