يعتقد الكثيرون أن زيت الزيتون الأصلي لا يتجمد عند درجات الحرارة المنخفضة، ويعتمدون على هذا الظن لاختبار جودة الزيت، لكن هذا الاعتقاد ليس دقيقًا من الناحية العلمية.
تجمّد زيت الزيتون: حقيقة علمية
زيت الزيتون، مثل باقي الزيوت النباتية، يتكوّن من مزيج من الأحماض الدهنية. ودرجة تجمّده تختلف باختلاف تركيبة هذه الأحماض. عموماً، يبدأ زيت الزيتون بالتكاثف أو التجمّد عند درجات حرارة تتراوح بين 5 و 12 درجة مئوية، ويمكن أن يتحول إلى حالة شبه صلبة أو يتكوّن فيه بلورات بيضاء تشبه الثلج.
هل التجمد دليل على الغش؟
التجمّد لا يدل على أن الزيت مغشوش أو غير أصلي. بل على العكس، قد يكون تجمّد الزيت في الثلاجة مؤشراً على أنه طبيعي وغير مكرر. فكلما احتوى زيت الزيتون على نسبة أعلى من الدهون الأحادية غير المشبعة (مثل حمض الأولييك)، كان أكثر عرضة للتجمّد.
ما سبب انتشار هذه الخرافة؟
ربما يعود سبب الاعتقاد الخاطئ إلى رغبة الناس في الحصول على وسيلة بسيطة ومباشرة لاختبار جودة الزيت. إلا أن اختبار الثلاجة ليس وسيلة علمية موثوقة، لأن عوامل كثيرة تؤثر في سلوك الزيت عند البرودة، منها نوع الزيتون، طريقة العصر، وحتى طريقة التخزين.
كيف أتحقق من جودة زيت الزيتون؟
- التأكد من مصدر الزيت وموسم العصر.
- اللون والرائحة والطعم: الزيت الجيد له نكهة فاكهية ورائحة عشبية.
- الاحتفاظ بالزيت في عبوة داكنة وبمكان بارد وجاف.
- قراءة التحاليل المخبرية إن توفرت، مثل نسبة الحموضة والأكسدة.
خلاصة
تجمّد زيت الزيتون لا يعني بالضرورة أنه مغشوش، بل قد يكون دليلاً على أنه بكر وطبيعي. لذلك، من الأفضل الاعتماد على مصادر موثوقة وتحاليل مخبرية بدلاً من استخدام اختبارات غير دقيقة مثل اختبار التجمّد.
- Log in to post comments